اخبار العرب 24 - كندا :المناظرة الأخيرة بين الأحزاب حول الانتخابات اتسمت بالعنف الكلامي واستمرت لمدة 90 دقيقة .كانت حيوية أحيانا وكانت تجريحا في فترات أخرى ... ولم نرى مثلها في اونتاريو منذ عقود طويلة!!! وواجه قادة الأحزاب الثلاثة الرئيسيين ليلة الأحد 27 مايو 2018 – ليلة الحسم وجها لوجه في المرة الأخيرة في حملاتهم الانتخابية قبل يوم الإدلاء بالأصوات في 7 يونيو القادم.!!!وأصبح التحاور حاد وأصبح الانتقاد
تجريح شخصي ، حيث أصبح زعيم حزب المحافظين ”دوج فورد“ ، متراجعا في استطلاعات الرأي وراء الديمقراطيين الجدد NDP بعد ان كان لمدة أسابيع في المقدمة .
وقال ”فورد“ اثناء المناظرة ... انه يحذر " زعيمة الحزب الوطني الديموقراطي NDP اندريا هوروث ،بانها ليست مؤهلة لحكم مقاطعة اونتاريو، ثم قال انه تجول في المقاطعة وانه تحدث إلى المئات والمئات من الشركات - وإنهم جميعا مرعوبين من فوز الحزب الوطني الديمقراطي NDP " ، ....
واستطرد فورد كلامه "لقد أخبروني شخصياً ،" اننا سنحزم أمتعتنا ونتجه جنوباً الى امريكا في نصف ثانية". كما قال ، متوقعاً أن هوروث "ستقضي على " الطبقة المتوسطة" وستؤدي سياساها الى " إفلاس هذه المقاطعة. "
بعد هجوم كبير من ” فورد“ عليها ، ذكرت ” هوروث“ أنه لم يقدم بعد خطة كاملة لبرنامجة السياسي لحكم أونتاريو.!!!
ثم اضافت "بدأ الناس التصويت أمس يا سيد فورد. أين هو النظام الأساسي لبرنامجك الانتخابي أين هو احترامك للناس الآن عندما يكونون بالفعل في صناديق الاقتراع ولم تقدم لهم أي معلومات على الإطلاق؟ ، ثم قالت:"أنت لن تشتري سيارة مستعملة دون النظر إلى أسفل غطاء محرك السيارة"
اعترفت ” كاثلين وين“ ، رئيسة الوزراء في اونتاريو منذ عام 2013 ، بأنها متأخرة في استطلاعات الرأي. ثم اضافت: "إليك ما أريد قوله عن السنوات الخمس الماضية: أنا آسفة ان هناك العديد من الناس لا يحبونني ، لكنني لست آسفة على كل الأشياء التي نقوم بها في أونتاريو لجعل الحياة أفضل "، وقال كاتلين وين ” : أنا لست آسفًة لأننا نغطي الرسوم الدراسية لـ 235000 طالبًا. لا أشعر بالأسف لأننا نحمي البيئة ، ولا أشعر بالأسف لأننا لم نعد نطلب من الأمهات غير المتزوجات أن يدعموا عائلاتهن باجر 11.40 دولارًا في الساعة " فقط !!. "لا أشعر بالأسف لأننا جعلنا اقتصادًنا صالحًا للجميع ، وليس لفئة قليلة فقط".
كان ذلك إشارة من ” وين“ إلى زيادة الليبرال للحد الأدنى للأجور إلى 14 دولارًا في الساعة في يناير. وسترتفع إلى 15 دولارًا في العام المقبل ، وهو زيادة مُخطط لها مسبقا الا ان المحافظين قالوا انهم سيقومون بالغاءها.تحرك ”فورد ”، الذي انشق عن التقاليد السياسية ولم يرتد ربطة العنق ليبدو أكثر ارتياحا ، لطمأنة الناخبين بأنه لن يقوم بتقليل الخدمات العامة ، وقال ” فورد“ : "لن يفقد شخص واحد وظيفته" ، مشيراً إلى أنه مقتنع بأن حكومة أونتاريو "تهدر 4 في المائة من كل دولار" ، لذلك فإن يجب إيجاد "اساليب ذات كفاءة للتوفير في اونتاريو.واستطرد“ فورد“"من تثق بأموالك؟ لا يمكن للحزب الوطني الديموقراطي القيام بعمل الحسابات الدقيقة لبرنامجهم اما الليبرال فيقومن بميزانيات مشكوك فيها. كما حذر من ان ال NDP لديهم مرشحين متطرفين!!!
وقال فورد في اشارة الى مرشحة سكاربورو اجينكورت لحزب NDP ان المرشحة تسليم رياز التي استعارت سطور مشابهة لكلام هتلر بانها نازية ... الا ان ” هورواث“ رفضت هذا الربط وهذه الاتهامات.وردت ”: "ان حملات النشويه الذي أثارته صحف موالية لـ ”فورد ” ضد مرشحيّين حزبنا لا يؤدي إلا إلى إثارة الانقسام والكراهية ، ويجب أن يتوقف فورا - وقالت بالاشارة ان هناك تحقيقات جنائية مرتبطة بترشيحات اعضاء في حزب المحافظين وهي مثيرة للجدل. وقالت ”هورواث“ ان رئيسة حزب الـ NDP ان ” فورد“ لديه تحقيقات من قبل ثلاثة جهات شرطية مختلفة في اونتاريو وليست اتهامات مصطنعة منذ 10 سنوات على صفحات الفيس بوك.
زعيمة الحزب الوطني الديمقراطي NDP ، الذي قاطعت مراراً ”فورد“ على الرغم من جهود المشرفين على المناظرة “ استيف بايكين“ من ”تي في أو“ و ” فرح ناصر“ من ”جلوبال نيوز“ ، قالت ”هورواث“ : "لا يمكنك أن تصنع أشياء ، يا سيد ”فورد“ أنت غير صادق. أنت غير شريف. "..!!!
وفي مواجهة شبح رئيس الوزراء السابق ”بوب راي“ ، الذي ألقى ”فورد“ باللائمة عليه في الركود العالمي في أوائل التسعينيات ، قالت ”هورواث“ رئيسىة الـ NDP "هذا ليس عام 1990 ، وبالتأكيد أنا لست بوب راى - وفي الواقع إنه ليبرالي الآن ، ولكن هذا قصة اخرى ."
ومن المعروف ان رئيس حزب الخضر ” مايك شريينر“ تم استبعاده من هذه المناظرة بسبب انهم ليسوا لهم عضوا واحد في البرلمان!!
ان دي بي " ثم المحافظين ثم الليبرال ... كانت هي استطلاعات الرأي قبل المناظرة... لرغم ان الليبرال لديهم برنامج قوي ولهم اداء ممتاز في الفترات السابقة ... ولانه في الدول الديمقراطية لا يتم التمديد لـ لحزب للحزب الحاكم لفترة ثالثة ( كما يحدث في بلادنا العربية !!)... ولان المنتخبين دائما يرغبون في التجديد ... فنحن اذن نتائج مكتوب على العنوانها " الشعب يريد اللتغيير" ... ولهذا جاءفورد في ثورة التغيير... وهكذا هي الديمقراطية فيالغرب ... حزب يذهب وحزب يجئ..!! وكانت هي انتخابات المفاجات.
صلاح علام — تورنتو — كندا