اخبار العرب 24 - كندا :مؤخرا قامت الحكومة الليبرالية بإصدار الورقة البيضاء بخصوص الهجرة والفرص الاقتصادية المترتبة على هجرة العقول الى كندا، ، نقرأ سويا ما جاء فيها لأهميتها الى جاليتنا العربية وتوقع ما هو قادم مستقبلا, وتقول خطة ” حكومة ترودو“ انه على مدى تاريخ كندا ، فان سياسة الهجرة في هذا البلد قامت بجلب المهاجرين بغرض ان يعيشوا في كندا ويصبحوا في نهاية المطاف مواطنين فاعلين في المجتمع . كما انه توفر ذلك بدعم من الأحزاب السياسية الأخرى ، والتي تروج لها الحكومات المتعاقبة عبر الأجيال.هؤلاء المهاجرين جعلوا كندا وطنهم الجديد
ويصبحون جزءا هاما من بناة الأمة الكندية وبناة المستقبل. الواعد ، كما أن نجاح كندا في المستقبل هو إلى حد كبير مدفوعا بجذب الموهوبين من العقول من جميع أنحاء العالم. ان التنوع العرقي ليس فقط يجلب لأصحابهم العائد الاقتصادي والاجتماعي. بالإضافة الى ذلك مع وجود حقيقة معروفة ان شرائح كندا تجتاحها شيخوخة يجب تطعيمها دائما بدماء شابة للحفاظ على التوازن السكاني ، ولهذا فان المطلوب نظام هجرة جيد وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لكندا على المدى الطويل من اجل النمو الاقتصادي. كما ان تنوع كندا هي بمثابة وصلات إلى العالم الخارجي و يعتبر ذلك من بين أعظم الانجازات الاقتصادية لأي دولة تهدف الى الرفعة والتقدم.
***
خلال فترة حكم ”هاربر“، كان نظام الهجرة يتسم بسوء الإدارة، وتسييس الأمور ، وعدم الترحيب بـ أولئك الذين يختارون كندا لجعلها وطنهم الجديد . وقامت حكومة المحافظين بدلا من استقبال المهاجرين الجدد قامت بمضاعفة عدد العمال المؤقتين من الأجانب الذين يسمح لهم بالوصول إلى كندا والعمل لمدة وجيزة من أجل تلبية احتياجات سوق العمل على المدى القصير!! كما قامت سياسة " هاربر" بمنع التأمين الصحي لكافة اللاجئين ، مما يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان وحقوق الاعتقاد الديني للأقليات !!كما ان هناك أطفال تم تفريقهم عن أبائهم خصوصا للأشخاص المزدوجين الجنسية كما كان هناك معاملة لبعض الناس بشكل غير عادل، كما ان حكومة هاربر لم تستقبل ما يكفي من اللاجئين ..
***
وتقر حكومة ”ترودو“ انها بحاجة إلى خطة جديدة لـ نظام الهجرة الذي يقوم على أساس الرحمة والفرص الاقتصادية المتساوية للجميع. من اجل إصلاح المشاكل التي تولدت خلال فترة حكم ”هاربر“، حتى يتمكن المهاجرين من بناء حياة جديدة لأنفسهم في كندا والمساهمة في نجاح الوطن اقتصاديا. وستقوم الحكومة الليبرالية بتجديد وتوسيع منطقة آمنة ، وإنسانية لبرنامج اللجوء الى كندا. وهذه تبدأ باتخاذ خطوات فورية لتوفير اخذ المبادرة في أزمة اللاجئين في سوريا والمنطقة المحيطة بها.. ولهذا تقوم حكومة " ترودو" في الورقة البيضاء بالوعود التالية:
—زيادة عدد اللاجئين ليصلوا 25000 لاجئ من سوريا والعراق من خلال ضمان وكفالة مباشرة من حكومة كندا. كما ان الحكومة ستقوم أيضا بالعمل مع الكنديين اللذين يقومون بكفالة المزيد من اللاجئين.
--الدعم بما هو قيمته 200 مليون دولار كدعم إضافي في هذه السنة المالية والسنة القادمة لزيادة الدعم - دون التقليل من معايير الصحة ومعايير السلامة - وتجهيز اماكن لـ اللاجئين، وكذلك رعاية واستقرار وزيادة قدرة الخدمات في كندا.
-تقديم فوري لـ 100 مليون دولار، والمساهمة الجديدة إلى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدعم أنشطة الإغاثة الحرجة في المناطق الساخنة.
كما ان هناك تحسينات إضافية سنقوم بها إلى كندا الى نظام اللاجئين منها :
-- استعادة كامل لبرنامج الصحة الفيدرالية المؤقتة للاجئين
-- إنشاء "هيئة من خبراء حقوق الإنسان " وتحديد بلدان المنشأ ذات انتهاكات حقوق الانسان ، وكذلك توفير الحق في استئناف قرارات اللاجئين من هذه البلدان. وستشمل الهيئة ممثلين من "مجموعات دولية عن حقوق الإنسان
-- عدم توظيف افراد بدون خبرات في " مجلس اللاجئين الكندي. والهجرة "
***
من أولويات الهجرة الأساسية، لم شمل الأسر من اجل البقاء معا، وإدماجهم في الحياة الكندية ولان ذلك سيزيد قدراتهم على العمل ونمو مجتمعاتهم بشكل أسرع. وستتضمن الخطوات التحسينية الفورية ما يلي:
--مضاعفة الميزانية في وزارة الهجرة من اجل تسريع احراءات فئة الأسرة في نظام الهجرة ، وتحسين وقت الموافقة على الطلبات على الهجرة، وتقصير مدة الانتظار الى مستويات معقولة بدلا من الانتظار لمدد طويلة .
--مضاعفة عدد الموافقة على الطلبات الجديدة لكفالة الآباء والأجداد، من 5،000 طلب إلى 10،000.
--توفير قدر أكبر لمن يرد كفالة الأشقاء ، بمنح نقاط إضافية بموجب نظام الدخول السريع. وتعد أيضا بتعديل البرنامج، وجعل النظام أكثر كفاءة .
--زيادة الحد الأقصى لسن من يتم كفالتهم من الأطفال ورفعه الى سن الـ 22 بدلا من 19، مما يسمح للكنديين - الذين غالبا ما يتطلبون رعاية صحية - إمكانية كفالة أطفالهم إلى كندا.
-- إعطاء وضع المقيم للزوج / او الزوجة بدلا من الانتظار لمدة سنتين .. لان معظم المتناظرين - غالبا ما تكون النساء ومعظمهن- مما يجعل الزواج في هشاشة شديدة اثناء السنين الاولى في الزواج وسوف سيتم الغاء العناصر غير العادلة لمشروع القانون C-24 التي تخلقها وغير عادلة لبعض المهجرين وتجعل هناك صعوبة للراغبين في الحصول على الجنسية الكندية.
-- وسوف يتم حساب فترة الإقامة للطلاب الأجانب وغيرهم من المقيمين المؤقتين عند التقدم بطلبات الجنسية ، وسينم تغييرات على "فئة الخبرات الكندية" لتقليل الحواجز أمام الهجرة التي فرضت على الطلاب الدوليين .
--الغاء اجر ال 1000 دولار كندي لعمل دراسة جدوى للأسر والباحثين عن عمال خدمة المنازل، المقدمة لرعاية الأسرة او للأفراد ذوي الإعاقات الجسدية أو العقلية.
-- الغاء الحواجز التي اقامتها حكومة هاربر المحافظين والتي أضيفت دون داع إلى نظام الهجرة
- إلغاء القيود عند توظيف العمال المؤقتين التي خلقت مضايقات لا داعي لها وتكلف الكنديين والشركات الكندية الكثير ...
--وسيشمل ذلك إزالة شرط التأشيرة الجديد المفروض على المكسيك، ودراسة الآثار المترتبة على والتخلص التدريجي من متطلبات التأشيرات لبلدان أخرى .
--وستعمل كندا مع حكومات المقاطعات والأقاليم لتحسين تنظيم نظام التحويلات المالية وتقليل ارتفاع رسوم التحويلات ، لسكان كندا الذين يرسلون المال الى خارج كندا لمساعدة أسرهم . هذا سوف ويشمل العمل مع البنوك الكندية ومكاتب البريد لضمان تحفيض التكلفة .
--وستعمل الحكومة لتوظيف مقدمي الرعاية الأسرية بدلا من ان تقوم الأسر بتوظيف الأفراد مباشرة. وهذا سيمكن مقدمي الرعاية من الانتقال لصاحب عمل اخر في حالة سوء العلاقات أو سوء المعاملة، وتقليل القوانين الحاكمة لذلك.
صلاح علام— تورنتو — كندا